اكدت عميدة البحث العلمي في جامعة العلوم الاسلامية والناشطة في فكر التطرف والارهاب الدكتورة هناء الحنيطي ان مواقع التواصل الاجتماعي من اهم منابع الارهاب التي تؤثر على الشباب لهذا تبرز اهميتها في محاربة فكر التطرف والارهاب.
واضافت في محاضرة لها في مقر هيئة شباب كلنا الاردن في مادبا حول "استثمار وسائل التواصل الاجتماعي في محاربة الفكر المتطرف" ان الفكر الارهابي يركز على الادراك والمعرفة كمنبع للتأثير في عقول الشباب من خلال بث معلومات بوسائل التواصل الاجتماعي حول ما آلت اليه الامة مما يؤدي الى استهواء عقول الشباب.
وبينت ان التاثير على اتجاهات الشباب وسلوكياتهم باستخدام كلمات براقة ورنانة تحظى لدى الشباب باحترام وتقدير دون تحديد المعنى الدقيق والحقيقي لها، واعتمادهم على تكفير الدول لبث السموم وتحقيق مآربهم .
واشارت ان معالجة فكر التطرف والارهاب يتطلب تكثيف برامج التوعية الوقائية القائمة على على الارشاد والحوار البناء الهادف الذي يفند الافكار السامة المطرفة ويدحضها اضافة الى الوصول الى حاملي هذا الفكر ومعالجتهم واحتضانهم وبيان الحقائق لهم للتخلي عن هذه الافكار.
وبينت ان هناك جملة اسباب تدفع الشباب الى التطرف والارهاب في مقدمتها الفقر والبطالة في مختلف المجتمعات والفراغ الروحي الكبير لدى الشباب وعدم انتقاء الاصدقاء الصالحين والفجوة الهائلة بين طلبة العلم والعلماء والاساتذة والمعلمين.
واوضحت ان الجهل في الشريعة الاسلامية وعدم تلقي الدين من مصادره الرئيسية القرآن والسنة النبوية تدفع الشباب الى التطرف اضافة الى الحماس الهائل للشباب يدفعهم الى اتباع الجماعات المطرفة التي تستغل هذه العاطفة لتحقيق مآربهم وادافهم السامة.
واشارت الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني اكد ان غير تقليدي ومواجهته تحتاج لوسائل غير تقليدية ولنمط تفكير جديد وان مواجهة هذا الفكر المتطرف هي معركة المسلمين من خلال مدارسنا ومساجدنا واعلامنا ومجتمعاتنا المحلية.
وقدمت الى نماذج في القران والسنة والتاريخ الاسلامي والعلماء المسلمين التي تقبل العيش مع الآخر والحوار معه فقد اسس الرسول عليه السلام مجتمع المواطنة والمجتمع الانساني المتنوع القائم على الحوار .
وجرى حوار بين الدكتور الحنيطي والشباب حول مختلف اساليب الفكر المتطرف وخطورته على الامة والدولة والمجتمع.
(بترا)